أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني والذي يصادف الأول من شهر تشرين الثاني، وتطرقت كذلك في بيانها إلى مساعي صياغة الدستور السوري مع التحضير لبدء انعقاد اجتماعاته.
وشكرت الإدارة في بداية بيانها جميع شعوب العالم التي خرجت في أكثر من 30 دولة حول العالم للوقوف مع مقاومة كوباني، وجعلت منه يوماً للتضامن مع المقاومة العظيمة التي هزمت مرتزقة داعش في كوباني ومنها امتدت لجميع المناطق التي يحتلها هذا التنظيم الإرهابي في سوريا وانتصرت عليه.
وقالت الإدارة الذاتية خلال بيانها إن "الفاشي أردوغان هو من كان يقف وراء داعش ويدعمه ويوجهه صوب الكرد والعرب والمسيحيين والشركس والجاجان والتركمان حيث كان له الدور الأكبر في جمع مرتزقة داعش النصرة من أرجاء العالم وأداخلهم إلى سوريا والعراق عبر حدوده".
وأضاف البيان "تسبب مرتزقة داعش في مقتل الآلاف من الأشخاص بينهم الأطفال والنساء، بشكل وحشي في جميع دول العالم عبر النحر أو الحرق وقاموا ببيع النساء في الأسواق كالعبيد".
وشددت الإدارة على أن الدولة التركية تهدف دائماً لإنعاش مرتزقة داعش مستشهدة بعدوانها الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا "المنطقة الأكثر أماناً في سوريا والتي يعيش فيها الكرد والعرب والمسيحيين على أسس الديمقراطية وأخوة الشعوب".
الإدارة تطرقت خلال بيانها أيضاً إلى بدء أعمال اللجنة الدستورية بعد أن أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أن أن الأزمة السورية ستتوجه نحو الحل من خلال اللجنة الدستورية ومؤتمر جنيف.
وقالت الإدارة الذاتية بهذا الخصوص إن "تشكيل هذه اللجنة استبعد إرادة 5 ملايين مواطن سوري" ممثلي الإدارة الذاتية"، مؤكدة أنها إن لم تشارك في تشكيل اللجنة الدستورية وفي مؤتمر جنيف فأنه سيكون أمراً سيئاً جداً وغير عادل، وأنه لن يكون ملزماً العمل به بالنسبة لهم.
وتوجهت الإدارة بالنداء لكافة دول العالم والتي تنادي باسم الديمقراطية والعدالة والعيش بكرامة، للوقوف ضد المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، ومنع المجازر التي ترتكب بحقه.
واختتمت الإدارة الذاتية بيانها بالتأكيد أن إرادة شعبنا السوري في شمال وشرق سوريا قادرة على كسر جميع المخططات العدائية اتجاهه، وأبدت الإدارة استعدادها لبذل كافة الجهود للحفاظ على المكتسبات التي تحققت "بفضل دماء الشهداء التي سالت على تراب هذا الوطن في سبيل الحفاظ على العيش الحر الكريم والحياة المشتركة".